?>

تضامنا مع الشعب الفلسطيني

186551690_3946129042108099_6721477157858118885_n

بمناسبة انعقاد جلسة الأسئلة الشفهية ليوم الثلاثاء 18 ماي 2021، وقبل الشروع في تناول الأسئلة وأجوبة السادة الوزراء عنها، اعطيت الكلمة في بداية الجلسة، للسيدات والسادة رؤساء الفرق والمجموعات البرلمانية بمجلس المستشارين، قصد التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق، على ضوء المستجدات التي تعرفها القضية الفلسطينية.

bner-6wjcty9w68n0ta1vuin37te19zgws9vwm74v8uhodlf

تضامنا مع الشعب الفلسطيني

إن الإنسانية تعيش هذه الأيام حقيقة المأساة الفلسطينية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم إبادة ممنهجة ومن تشريد واضطهاد وتقتيل جراء الاعتداءات الصهيونية، في خرق سافر للقوانين والمواثيق الدولية، وأمام صمت مريب ومخجل للمنتظم الدولي .

وإيمانا منا بعدالة وأحقية المطالب الفلسطينية، في ظل اعتراف أممي بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وبالظلم الذي سلط عليه باغتصاب أرضه من طرف الكيان الصهيوني، وارتكاب جرائم حرب ضد شعب أعزل.

وفي ظل تمادى الكيان الصهيوني في انتهاكه الصارخ لكل القيم الانسانية وتكثيفه للمستوطنات وتنكيله بالشعب الفلسطيني بالحصار والتقتيل والاغتيالات، واستغلاله المقيت لظرفية جائحة كورونا العصيبة، ليواصل بإصرار وغطرسة تنفيذ مخططاته ضدا على المبادئ الإنسانية وقواعد القانون الدولي.

وانطلاقا من موقفنا المبدئي الداعم للشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل استعادة حقوقه المغتصبة، فإننا كمستشارين لحزب التقدم والاشتراكية بمجلس المستشارين، إذ نؤكد تضامننا المطلق واللامشروط مع نضالات الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية والمشروعة، ندين وبشدة الممارسات والانتهاكات الجسيمة والجرائم الإسرائيلية التي تشكل مصدر تهديد للأمن والسلم الدوليين في المنطقة برعاية أمريكية، وبدعم من حلفائها.

ونؤكد في هذا السياق على أن الوقت قد حان للمجتمع الدولي، لكي يتصرف، ليس إرضاء لأهواء الصهاينة، ولكن وفقا لأحكام القانون الدولي وجملة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما في ذلك اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات قوية تكفل توفير الحماية اللآزمة للشعب الفلسطيني. ونشدد في هذا السياق على ما يلي:

(1) شجبنا الشديد لما يقع في قطاع غزة من عدوان همجي، ومن مجازر دموية يقترفها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، بهدف سحق إرادة شعب بكامله، وإبادته، في تحدي سافر ومفضوح للتاريخ وللأخلاق وللقيم الانسانية والحضارية، ولتطور المجتمعات، وما تحقق في ظل قيم وحضارة العصر،

(2) مطالبتنا المنتظم الدولي بإنهاء دعمها لإسرائيل، ومعارضتنا الشديدة لعمليات الإخلاء الإسرائيلية المزمعة للعائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس الشريف،

(3) تأكيدنا بأن الأمر يتعلق بكل وضوح، بإقامة دولة صهيونية، قائمة على العنصرية والعرق الصافي وتغليب المعتقد في منظوره الضيق، في تحدي سافر للقيم الإنسانية. وأن الأمر أدى كذلك تدريجيا إلى زرع نظام عدواني استئصالي في منطقة حيوية وذات حساسية قصوى، وفي قلب الشرق الأوسط، بحكم موقعها كمهد للثقافات والأديان السماوية، بهدف إقامة نظام أبرتايد Apparteid عنصري يستهدف إبادة شعب برمته، وسحق ثقافته ومحو هويته،

(4) شجبنا القوي لموقف القوى العظمى الصامتة والمتفرجة، أمام أرواح المئات من الأطفال والآلاف من النساء والشيوخ والمدنيين العزل، الذين يسقطون كل دقيقة، دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكنا، في الوقت الذي ترفع فيه نفس القوى أسلحة العقاب والمقاطـعة والحرب والتهديد والوعيد في مواجهة دول أخرى، لا لشئ إلا لأنها لا تدور في فلكها، ولا تأتمر بأوامرها،

(5) اعتبارنا لموقف الأمم المتحدة، الواهن والضعيف، من خلال مجلس الأمن، استسلاما كليا، ورضوخا لموقف أمريكا الداعم للغطرسة الصهيونية، والحامي لإسرائيل، في تجاهل بين وصريح لحقوق الشعب الفلسطيني،

(6) تحيتنا للموقف المغربي الرسمي الواضح والبناء، وشجبه لتصرفات دولة اسرائيل العدوانية، واعتداءها على الشعب الفلسطيني، بهدف فرض الإستيطان كأمر واقع، بجانب تهويد القدس، وطمس هويتها العربية، وطرد الفلسطينيين منها، وهدم المسجد الأقصى واستباحة حرمته. وهو ما يعد طـعنة في قلب كل مسلم،

(7) تحيتنا لرد الفعل ولموقف الشعب المغربي قاطبة، من خلال التظاهرات التي همت أغلب مدن المغرب طيلة اليومين الماضيين، على خلفية التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، بجانب الحراك الشعبي في مختلف دول العالم، وما هتفت به الحناجر الحرة واليقظة من شعارات منددة بالعدوان الإسرائيلي على القدس وقطاع غزة، كتعبير فطري وتلقائي عن التضامن اللآمشروط مع الشعب الفلسطيني،  في مطالبته بحقه المشروع في دولة كاملة السيادة،

(8) دعوتنا بالمناسبة مجلس الأمن الدولي، وكل المنظمات الدولية، للعمل بجد من أجل وضع حد للمجازر الدموية التي يقترفها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، وتمكينه من حقوقه المشروعة المغتصبة، وعلى رأسها قيام دولته الفلسطينية المستقلة، في حدود الرابع من يونيو1967وعاصمتها القدس الشريف، وحق العودة لكافة اللاجئين وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين القابعين في سجون الاحتلال.

وقد تناول الكلمة بالمناسبة، باسم مستشاري حزب التقدم والاشتراكية، المستشار المحترم عدي الشجيري، كما يلي:

 









الرجاء من السادة القراء ومتصفحي الموقع الالتزام بفضيلة الحوار وآداب وقواعد النقاش عند كتابة ردودهم وتعليقاتهم. وتجنب استعمال الكلمات النابية وتلك الخادشة للحياء أو المحطة للكرامة الإنسانية، فكيفما كان الخلاف في الرأي يجب أن يسود الاحترام بين الجميع.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الموقع الرسمي للمستشار البرلماني عبداللطيف أعمو © www.ouammou.net © 2012