?>

أجندة أعمو نهاية أبريل 2012

agenda avr 12

تميز النصف الثاني من شهر أبريل 2012 بأجندة حافلة بالأنشطة.

فبعد حضور أشغال اللجن البرلمانية الدائمة بداية الأسبوع، سافر عبد اللطيف أعمو إلى سويسرا لحضور أيام دراسية ابتداء من نهاية الأسبوع.. لينتقل بعدها إلى تركيا ، وبالتحديد إلى مدينة إزميت .. ليتراءس الوفد التيزنيتي تحضيرا للتوأمة بينها وبين بلدية تيزنيت.

من 17 إلى 19 أبريل 2012

من 22 إلى 26 أبريل 2012

 

بدعوة من السفارة السويسرية بالمغرب ، شارك البرلماني رئيس بلدية تيزنيت ذ. عبد اللطيف أعمو في رحلة دراسية  بسويسرا تتمحور حول التنوع الثقافي واللغوي بسويسرا من 22 إلى 26 أبريل 2012.

دعيت للمشاركة في الأيام الدراسية الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة بجانب إدارة تكوين الأطر الادارية والتقنية بوزارة الداخلية.

وتعتبر هذه الأيام الدراسية بالنسبة للوفد المغربي المشارك فرصة للاحتكاك مع تجربة عالمية رائدة في مجال إدماج اللغات بتعددها وتنوعها في الحياة المؤسساتية السويسرية كنموذج . وتندرج الأيام الدراسية في سياق تنزيل مقتضيات الدستور الجديد في الجانب المرتبط بترسيم الأمازيغية وإدماجها في الحياة المؤسساتية والفضاء العام بالمغرب، باعتبار أن النموذج السويسري يقدم رؤية ديناميكية حول نموذج من التدبير اللغوي والثقافي في إطار دولة فيدرالية أسست سياسيا وإداريا حول رغبة وإرادة 26 مقاطعة cantons تتوزع فيها السلط بين الدولة المركزية والمقاطعات انطلاقا من مبدإ التبعية أو ما يصطلح تسميته ب principe de subsidiarité : فالكنفدرالية لا تتولى إلا الوظائف والمهام المنوطة بها دستوريا. وفي المجالات التي تهم التنوع الثقافي بالخصوص تتوفر المقاطعات على سلط واسعة .. وبالتالي فقطاعا الثقافة والتربية هما في صلب مهام المقاطعات cantons ووظائفها.

أما في جانب التوزيع اللغوي، فسويسرا تتميز بوجود أربع لغات وطنية، وهي : الألمانية والفرنسية والإيطالية والرومانشية. وتعد الألمانية والإيطالية والفرنسية لغات رسمية للكنفدرالية السويسرية. وعلى مستوى المقاطعات، تتوفر هذه الأخيرة على سلطات تحديد اللغات الرسمية التي تناسبها، مع الحرص على احترام التوزيع التقليدي للتواجد اللغوي والمحافظة على حق لغات الأقليات في الوجود داخل كل مقاطعة بغض النظر عن اللغات “المهيمنة” بها.

وبالتالي، فمقاطعات ليفالي les valais و فريبورغ Fribourg  وبيرن Berne مثلا تعتمد لغتان رسميتان، فيما مقاطعة ليكريزون Les Grisons تتوفر على ثلاث لغات رسمية.

ولمقاربة كل هذه الاشكاليات اللغوية والثقافية، يتضمن برنامج الأيام الدراسية:

المحطة الأولى:

في اليوم الأول والثاني (22 و 23 أبريل 2012) قام الوفد المغربي بزيارة لمدينة بيرن Berne  وهي العاصمة الفيدرالية لسويسرا وكذلك عاصمة مقاطعة بيرن التي تعتمد لغتين رسميتين للتخاطب والتواصل. وكانت المحطة الأولى فرصة للتعرف على القوانين الفيدرالية حول اللغات الوطنية التي تم اعتمادها منذ تاريخ 4 دجنبر 2009.

المحطة الثانية:

وخلال اليوم الثالث (24 أبريل 2012) قام الوفد بزيارة لمدينة بيين Bienne لملامسة مستوى آخر من التنظيم الإداري للفيدرالية السويسرية . فبجانب الكنفدرالية والمقاطعات توجد الجماعات المحلية ، وهي جماعات ترابية تتمتع بنوع من الاستقلالية في اختياراتها التنموية المحلية. فبلدية بيين تعتمد لغتان هما الفرنسية والألمانية : وهي فرصة للتقرب أكثر من اختصاصات الجماعات المحلية في المجال الثقافي واللغوي والتربوي.

المحطة الثالثة:

وتستمر الرحلة الدراسية بعدها إلى مقاطعة كريزون  Les Grisons ، وهي مقاطعة تتميز بكون جزء من ساكنتها تتحدث اللغة الرومنشية Le romanche    وهي لغة تتمتع بنظام خاص بسويسرا. فهي لا تعتبر إلا اللغة الرسمية التي تعتمد للتواصل على المستوى الكنفدرالي مع الناطقين بها ، لكنها تعتمد كلغة رسمية ، مثلها مثل اللغتين الألمانية والإيطالية، على مستوى مقاطعة ليكريزون.

أهم محطات الرحلة الدراسية:

اليوم الأول: زيارة للعاصمة الفيدرالية

زوال يوم الأحد 22 أبريل 2012 استهل الوفد المغربي رحلته الدراسية بزيارة لمدينة بيرن Berne التاريخية، للتعرف على مآثر المدينة القديمة والتي صنفت منذ سنة 1983 ضمن التراث العالمي للبشرية من طرف منظمة اليونسكو. وهي مدينة يرجع تاريخها إلى القرن الثاني عشر الميلادي، ثم شهدت المدينة تطورا كبيرا في اتجاه الغرب والشرق. عدد سكان بيرن اليوم، هو 125 ألف نسمة، وهي “المدينة الاتحادية”، كما يدعوها السويسريون. وتتميز مدينة بيرن بكونها عاصمة أوروبية ، لكنها في نفس الوقت عرفت كيف تحافظ على طابع البلدة الريفية، التي يجتازها نهر آر Aare، فحيثما توجد بالمدينة تجد نفسك قريبا من ضفاف النهر. وهي من المدن الأوروبية النادرة التي حافظت على نواتها التاريخية التي تعود إلى العصور الوسطى كمناطق محمية من أي مد حضري عشوائي وغير منسجم مع الطابع التراثي والتاريخي للمدينة.

كما تمتع الوفد بزيارة أشهر المآثر التاريخية، ومنها الكاتدرائية والبرج والقصر الاتحادي (مقر البرلمان) … إلخ، وتضم المدينة 10 متاحف.

كما تتميز المدينة بجسورها فوق نهر آر والتي تجعلها مدينة في قمة المعاصرة مع الحفاظ على أصالة النسيج العمراني. ومن المميزات الفريدة للمدينة، مقارنة مع باقي المدن الرئيسية بسويسرا (لوزان وبال) هي أهمية استعمال وسائل النقل العمومي بنسبة تفوق 40% .


اليوم الثاني: زيارة لأهم المرافق العمومية

مقر الوكالة الفيدرالية للثقافة

بداية صبيحة يوم الإثنين 23 أبريل 2012 زار الوفد المغربي مقر الوكالة الفيدرالية للثقافة (L’Office fédéral de la culture (OFC وهي الهيئة الفيدرالية التي عهد أليها بتدبير السياسة الثقافية للكنفدرالية وتشجيع وتثمين التنوع الثقافي بسويسرا. فهي تدعم الانتاج والإبداع الثقافي في مجالات عديدة تهم مختلف الفنون وتسير المتاحف والمجموعات الفنية وتدعم المحافظة على التراث كما تشجع التكوين وإعادة التكوين في المجال الثقافي واللغوي. وللقيام بمهامها تتنظم الوكالة الفيدرالية في مجالين، الأول يهم المحافظة وتثمين التراث والثاني يهم الانتاج والتنوع الثقافي.

القصر الفيدرالي (مقر البرلمان السويسري)

نهاية صبيحة يوم الإثنين 23 أبريل 2012 زار الوفد المغربي مرافق القصر الفيدرالي Le palais fédéral ومقره بمدينة بيرن .. وهي فرصة للوفد المغربي لمقابلة برلمانيي سويسرا، وتبادل أطراف الحديث حول السياسة الثقافية واللغوية وامتداداتها التشريعية وهي فرصة كذلك للوقوف على استعمال اللغات الرسمية والوطنية بمجالات عديدة من الحياة وخصوصا منها بالمؤسسة التشريعية وكذلك بالقضاء والتعليم والإدارات العمومية بمختلف أنحاء الكنفدرالية السويسرية.

وزوال نفس اليوم، التقى الوفد المغربي مع المسؤولين عن ثنائية اللغة بمقاطعة بيرن (الفرنسية والألمانية)، للحديث عن السياسة اللغوية والثقافية ببيرن

اليوم الثالث : زيارة مدينة بيين Bienne

بيين Bienne هي العاصمة العالمية لصناعة الساعات وهي عاصمة الاتصالات بسويسرا. تقع على ضفاف البحيرة في سفح مرتفعات جوراjura ،  وكانت المحطة الثالثة في الرحلة الدراسية فرصة لاكتشاف مقومات الثنائية اللغوية والتعددية الثقافية:

فمن مميزات مدينة بيين أنها مدينة التعددية الثقافية والثنائية اللغوية بامتياز. فمن أول الخطوات بالمدرسة إلى آخر مدرجات الجامعة، وخلال الأنشطة الترفيهية أو في مختلف مناحي الحياة اليومية، بعيش سكان بيين على إيقاع ثنائية اللغة: فالفرنسية والألمانية هما اللغتان الرسميتان بالتساوي.

60٪ من السكان ناطقون بالألمانية و 40٪ من الناطقين بالفرنسية. (36.9٪ يتكلمون لغة واحدة،  و 32.9٪  من ثنائيي اللغة و 20.3٪ منهم يتقنون ثلاث لغات أو أكثر.) وهي فرصة للوفد المغربي كذلك لاكتشاف مؤسسات تدبير التعدد الثقافي والثنائية اللغوية، حيث تم إنشاء مؤسسة تدعى “منتدى ثنائية اللغة” في عام 1996 في بيين. لمعالجة وتدبير كل الاشكاليات  المرتبطة بالتعايش اللغوي  بين مختلف المكونات الثقافية واللغوية للمجتمع البييني.

اليوم الرابع: زيارة مدينة صامدان Samedan

صباح يوم الأربعاء 25 أبريل 2012 زار الوفد المغربي مقر بلدية صامدان. وتشتهر البلدة بارتفاعها، وتضم أعلى مطار في أوروبا على ارتفاع 1707 متر. وتشتهر المدينة بكونها كذلك واحدة من أبرد المدن بأوروبا (الغربية) في فصل الشتاء. وفي الجانب اللغوي يتحدث أغلب سكان المنطقة اللغتان الألمانية والرومانشية.

بعد زوال يوم الأربعاء 25 أبريل 2012 زار الوفد المغربي مرافق إذاعة وتلفزة RTR) Radiotelevisiun Svizra Rumantscha) ومقرها بمدينة كوار Coire أو Chur وهي الشركة العمومية الوحيدة التي تقدم خدماتها لفائدة إحدى الجهات اللغوية الأربعة بسويسرا. ففي سنة 1938 حصلت الرومانشية على وضع اللغة الرسمية. وفي سنة 1996 حصلت جزئيا على وضع لغة وطنية. واليوم، أزيد من 100 ألف شخص بسويسرا يفهمون الرومانشية، من ضمنهم 75 ألفا يتحدثونها بطلاقة وبانتظام، فيما يستعملها كلغة رئيسية ما يقارب 40 ألف مواطن سويسري. وفي مواجهة مختلف لهجات الرومانشية.. تعتبر القناة الإذاعية والتلفزية RTR القاسم المشترك بالنسبة للنخبة الكريزونية Les Grisons بداخل البلاد وخارجها.

وهي فرصة للوفد المغربي لمقاربة التفاعل اللغوي والثقافي مع الإعلام الوطني وامتداداته المحلية وطرق وأنماط توظيف اللهجات المحلية وإدماجها في الحياة المؤسساتية وفي المجال العام بسويسرا.

بعد استقبال وفد مكون من 100 من رجال أعمال أتراك قدموا إلى تيزنيت في زيارة تعارف وتبادل التجارب بينهم وبين رجال أعمال المدينة والإقليم بإشراف من السلطة الإقليمية  ومجلس بلدية تيزنيت يوم الجمعة 23 مارس 2012 تلقى المجلس البلدي لمدينة تيزنيت دعوة لإيفاد وفد تيزنيتي إلى تركيا.. في أفق توقيع اتفاقية شراكة بين بلديتي إزميت التركية وتيزنيت المغربية في اطار التعاون الدولي الاممركز والذي انخرطت فيه بلدية تيزنيت منذ سنة 2003 ومن اجل تقوية روابط التسامح والتعاون بين الشعوب وترسيخ القيم الانسانية السامية وتبادل الخبرات والتجارب المختلفة بخصوص  تدبير الشأن المحلي واستراتيجيات التنمية المحلية وبحث سبل الانعاش الاقتصادي والاستثمار.

وقد سبق للمجلس البلدي لمدينة تيزنيت اتخذ العديد من الخطوات العملية في سبيل التقدم في مسار تفعيل التعاون الدولي اللآممركز بين المدينتين، ومن ضمنها الدراسة والمصادقة على مشروع اتفاقية التوأمة والتعاون بين المدينتين (دورة فبراير2011).

وتأتي رحلة العمل هاته لتفتح المجال لمزيد من اللقاءات الرسمية بين مسؤولي المدينتبن لترجمة إرادة التعاون إلى مستوى متقدم من الشراكة، وخصوصا في المجال الاقتصادي.

الدكتور نوزة دوكان (رئيس بلدية إزميت) يتسلم هدية رمزية من الأستاذ عبد اللطيف أعمو (رئيس بلدية تيزنيت)

توقيع اتفاقية التعاون اللآممركز بين مدينتي تيزنيت (المغرب) وإزميت (تركيا)

الدكتور نوزة دوكان (رئيس بلدية إزميت) يسلم هدية رمزية للسيد رئيس بلدية تيزنيت

فقد اشرف السيد رئيس المجلس البلدي لتيزنيت  الاستاذ عبد اللطيف اعمو ، على رأس وفد يمثل مدينة تيزنيت، يضم منتخبين وفعاليات اقتصادية  على توقيع اتفاقية توأمة مع بلدية ازميت بتركيا الى جانب رئيس بلدية ازميت التركية السيد الدكتور نوزة دوكان بعد مصادقة المجلس البلدي على مبدأ ابرام اتفاقية التوامة خلال دورة يوليوز2011 والحصول على الموافقة المولوية .

 

وتميز حفل التوقيع بالقاء كلمات تنويه وتثمين لهذه الاتفاقية التي من شأنها تعزيز التعاون وتقوية العلاقات المغربية التركية. كما تميز هذا الحفل بتبادل وتقديم بعض الهدايا التذكارية، وأخد صورة جماعية وزيارة عدد من المحطات والماثر التاريخية بمدينة ازميت و اسطنبول. مع العلم أن الزيارة ستستمر إلى غاية يوم 05 ماي 2012

 









الرجاء من السادة القراء ومتصفحي الموقع الالتزام بفضيلة الحوار وآداب وقواعد النقاش عند كتابة ردودهم وتعليقاتهم. وتجنب استعمال الكلمات النابية وتلك الخادشة للحياء أو المحطة للكرامة الإنسانية، فكيفما كان الخلاف في الرأي يجب أن يسود الاحترام بين الجميع.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الموقع الرسمي للمستشار البرلماني عبداللطيف أعمو © www.ouammou.net © 2012