استقبل كريستيان كامبون، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية في مجلس الشيوخ الفرنسي في الأسبوع الأول من شهر أكتوير 2012 وفدا من مجلس المستشارين المغربي حول موضوع النقل السككي. الهدف من هذه الزيارة هو تعريف الوفد البرلماني المغربي بنظام النقل السككي السريع بفرنسا، وبطرق النقل المشترك intermodalité وتكاملها بين مختلف وسائط النقل في المراكز الحضرية بجانب تنظيم مجالات البيع والمناطق التجارية بمحطات القطارات،  والتحضير في ذات الوقت لوصول النقل السككي السريع مستقبلا للمغرب عن طريق فتح الشطر الأول للقطار السريع TGV الرابط بين طنجة والدار البيضاء.

وقد تم إطلاق مشروع القطار السريع في 29 شتنبر 2011 من طرف جلالة الملك محمد السادس رفقة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. ومن المنتظر أن  يفتتح الخط الأول في عام 2015.

ويقود الوفد البرلماني من مجلس المستشارين السيد عبد الرحيم عثمون، رئيس مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية بمجلس المستشارين، ورئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. ويتكون هذا الوفد البرلماني من ممثلي الفرق البرلمانية بالغرفة الثانية:  ناجي فخاري، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة  والتعادلبة، والسيد توفيق كميل، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار، والسيد ادريس مرون ، عضو فريق الحركة الشعبية، والسيدة زبيدة بوعياد، رئيسة الفريق الاشتراكي، والسيد عبد اللطيف أعمو، عضو فريق التحالف الاشتراكي، ومحمد لشكر، عضو المجموعة الفيدرالية للإتحاد والديمقراطية.

هذه الزيارة التي قام بها الوفد المغربي لتجهيزات ومرافق القطار السريع الفرنسي TGV وطرق النقل المشتركة intermodalité وتكاملها بين مختلف وسائط النقل في المراكز الحضرية تضمن جدول أعمالها خلال اليوم الأول (الإثنين 8 أكتوبر 2012) زيارة للمركز الوطني للعمليات السككية وللمحطة الشرقية الباريسية gare de paris -est ، حيث تلقى الوفد المغربي توضيحات حول طرق النقل المشتركة intermodalité (النقل السككي- النقل عبر الحافلات – النقل عبر الأنفاق métro …) وسبل التكامل بين مختلف وسائل النقل لتحقيق الفعالية والسرعة والدقة في التوقيت.. . كما اطلع الوفد البرلماني المغربي على أنماط تنظيم الفضاءات التجارية والخدماتية داخل المحطات. وزوال نفس اليوم زار الوفد المغربي مركز التكوين لمحاكي القيادة simulateur de conduite الخاص بالقطار السريع بالضاحية الفرنسية.

وخصص اليوم الثاني (الثلاثاء 9 أكتوبر 2012) للقاء مع السيد برنار كزنوف، الوزير المكلف بالشؤون الأوروبية ، بجانب حضور جلسة عمومية للغرفة الفرنسية الثانية sénat  معززة بزيارة لمرافق مجلس الشيوخ الفرنسي.

أما اليوم الثالث من الرحلة الدراسية، فقد خصص للتنقل إلى مدينة ليون ، ثاني أهم المدن الفرنسية عبر القطار السريع، للتعرف على أنماط تدبير قطاع النقل بليون وضاحيتها عبر نقابة مشتركة لتدبير النقل بمنطقة الرون SYTRAL. وتضمنت الرحلة زيارة ورشات إصلاح وصيانة الترامواي، إضافة إلى زيارة لمحطة ليون بارديو… للاطلاع على أنماط تدبير النقل المشترك بالضاحية الليونية.

وفي اليوم الرابع (الأربعاء 10 أكتوبر 2012) عاد الوفد البرلماني المغربي إلى مدينة باريس في رحلة العودة إلى المغرب ..قبل افتتاح الدورة البرلمانية يوم 12 أكتوبر 2012.

للاطلاع على التقرير المفصل باللغة الفرنسية للرحلة الدراسية المتمحورة حول

طرق النقل المشتركة وتكامل وسائط النقل في أهم المراكز الحضرية الفرنسية

انـــقــر هنــــا