?>

ندوة الحوار السنوي المغاربي الألماني ببرلين

RESEAUTAGE - CoMun Maroc01

بدعوة من منظمة التعاون الألماني بالمغرب و مديرية الجماعات المحلية التابعة لوزارة الداخلية شاركت في فعاليات ندوة الحوار السنوي المغاربي الألماني حول التنمية الحضرية ببرلين من 2 إلى 4 فبراير 2015 تحت شعار “التشبيك بين المدن كحافز للتنمية الحضرية”

الإثنين 2 فبراير 2015

ولقد انطلقت أشغال الندوة وفق برنامجها المحدد بدقة في الزمان والمكان والمواعيد المضبوطة طيلة يومين ونصف من العمل وفي ظروف وأجواء جد مثمرة.

حضر الندوة عدد من رؤساء الجماعات المحلية وممثلوها بالمغرب وبعض أطر ومسؤولي مديرية الجماعات المحلية بوزارة الداخلية. كما حضر عدد من موظفي الإدارة الترابية وبعض الموظفين السامين والجامعيين بالجمهورية التونسية. وحضرها أيضا مدير وكالة التنمية الحضرية بالجزائر، إلى جانب عدد من ممثلي الهيئات والمؤسسات الأوروبية وخبراء وجامعيين في مجال التنمية المحلية.

فكان عرض ممثل الوزارة الفيدرالية للتعاون الاقتصادي والتنمية BMZ عرضا شاملا تطرق للسياسات الألمانية في مجال التعاون وذكر بالأهداف المرسومة وبالأولويات، وبالخصوص في منطقة مينا MENA وشمال افريقيا.

كما قدم كذلك عرض حول سياق وتأثير شراكة التحول للوزارة الفيدرالية للشؤون الخارجية مع دول شمال افريقيا بتقديم عناصر ومكونات هذه الشراكة. ثم تلا ذلك عرض حول ما تقوم به المديرية العامة للجماعات المحلية بالمغرب في مجال دعم الشبكات المحلية بين المدن وبين الجهات والنتائج المتحصلة من المجهود الذي تبذله بالتعاون مع الوكالة الألمانية GIZ منذ سنة 2010 إلى يومنا هذا.

أما الإدارة العامة للجماعات المحلية التونسية فقد قدمت عرضا حول المشروع المؤسساتي الذي انطلقت أشغال تهيئته في أفق إنهائه في نهاية السنة المقبلة يستهدف وضع نظام لا مركزي ونظام للآتمركز يستفيد من التجارب المختلفة، وبالخصوص منها تجربة المغرب في هذا المجال.

كان النقاش مستفيضا حول أهمية التعاون وتبادل التجارب والانخراط في كافة البرامج الاوروربية والألمانية على الخصوص من أجل تطوير التجربة الفتية التي تتنمى وتتطور في منطقة مينا.

أما الفترة المسائية، فقد تم التعرف فيها على برنامج CoMun الذي تنفذه منظمة GIZ من خلال عدة عروض شملت مسار تنفيذ هذا البرنامج في كل من المغرب وتونس، حيث ظهر أن المغرب تقدم بكثير في وضع خطط للوصول إلى أهداف البرنامج واستفاد كذلك من مراحله التي أنجزت حتى الآن. فاستطاع أن يلفت انتباه أزيد من 25 جماعة محلية، انخرطت في برنامج التشبيك الذي أفرز خمس شبكات أساسية في مجالات تدبير النفايات والطاقة والنقل والتراث والمدن العتيقة والحكامة المحلية.

وقدمت بعض التجارب الجماعية المغربية من طرف مختلف المتدخلين المغاربة.

الثلاثاء 3 فبراير 2015

خصص اليوم الثاني للجانب النظري والتطبيقي، فكان عبارة عن يوم تكويني في المجال النظري والفلسفي وكان كذلك يوما تطبيقيا من خلال عدة ورشات موضوعاتية، حيث كانت الفترة الصباحية  مخصصة لعروض نظرية استغرقت جلها محاضرة التي ألقاها البروفيسور الدكتور جيرار هوتر Gerald HUTHER  خبير في دراسة الجهاز العصبي حول الروابط العجيبة بين الدماغ والمدينة مركزا على علاقة قوة العقل البشري في التجديد المستمر والابداع والخلق اعتمادا على القدرات الشبكية والربط بين ما هو فردي وجماعي سواء تعلق الأمر بالأشخاص أو بالجماعات وبالهيئات والمؤسسات. وهو ما يمكن من ضمان مسلسل الابتكار محاولا من خلال عرضه إعطاء أمثلة حية تتبعها الجميع بكثير من الاهتمام.

كما ألقيت محاضرتان من أساتذة جامعة كول Dr Ewald Eisenberg و Dr Hqnsjorg Drezello  تحت عنوان “التشبيك: كعامل للنجاح في المدن المبدعة”. وهما محاضرتان تكميليتان وتفسيريتان لنظام التشبيك بألمانيا وفي علاقتها بأوروربا وشركائها، حيث تم إبراز الجوانب الإيجابية مقارنة مع بعض الاخفاقات التي يتم استدراكها عن طريق أنظمة التشبيك.

فيما خصصت الفترة الأخيرة من الصبيحة لمناقشة أسس ومبررات ظاهرة التشبيك داخل الفضاء الحضري وتفاعلاته سواء على المستوى الوطني أو بين الدول، حيث تم استعراض بعض الأمثلة من أوروربا ومن خارجها.

وفي الفترة الزوالية توزع عمل الندوة على ثلاث ورشات موضوعاتية: الأولى تتعلق بالشبكة الأفقية والشبكة العمودية، حيث تم استعراض التجارب التي عرفها المغرب في مجال التشبيك بين المدن، وهي متعددة ومختلفة، مع عرض للتجربة التونسية في المجال.

أما الورشة الثانية فتتعلق بدور العلاقة بين الجمعيات والحكومات في مجال التعاون وبالخصوص الجمعيات المختلفة للمدن أو لرؤساء المدن، حيث تم التركيز على تجربة دول الجنوب الشرقي لأوروربا NALAS وكذلك في علاقات التعاون بين الدول من خلال عدد من المظاهر والأشكال المعروفة عبر العالم .

فيما الورشة الثالثة خصصت للتعاون بين الجماعات المحلية داخليا ودوليا، حيث استعرضت تجربة توأمة مدينة كولون بألمانيا ومدينة تونس وتجربة الشبكة القائمة في الدول المحادية للحدود بين ألمانيا وهولندا منذ سنة 1958، وكذا التعريف ببرنامج Connective cities كشبكة للدعم التقني والخبراتي المفتوحة لكل الجماعات والأفراد في مجال التواصل والاستشارة مجانا ودون مقابل.

وفي آخر الفترة الزوالية، تم التحاور بين مختلف المشاركين بقصد استخراج خلاصات أعمال الندوة المنجزة والورشات التطبيقية والاستماع إلى الخبراء المعنيين بالتنمية المحلية في كل من المغرب وتونس، سواء منهم الموظفين المركزيين أو الجمعيات و فيدراليات الجماعات المحلية.

الأربعاء 4 فبراير 2015

وفي اليوم الأخير، تم الاستماع إلى عرض تركيبي مدعم بتجربة فعلية على أرض الواقع في مختلف مستويات الشبكات ذات الطابع الثقافي والاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي، وبالخصوص في منطقة الشرق الأوسط والمشاكل والمعوقات والحلول المقترحة.

كما استغل مدير برنامج GIZ الفرصة لتقديم عرض تقييمي للبرنامج خلال السنوات الماضية، حيث ركز على الحوار الثلاثي حول التدبير الحضري والحكامة المحلية والتنشاركية، انطلاقا من مختلف النماذج التي تم تفعيلها في ألمانيا والتي تمت تجربتها في عدد من الأماكن، واتخذت تجربة المغرب من حيث الهيكلة والتسيير لمختلف الشبكات المحلية كأرضية للنقاش والوصول إلى الخلاصات.

وأخيرا تم تحرير وثيقة التوصيات من أجل تفعيل حوار ألماني مغاربي حول التنمية الحضرية والحكامة المحلية والتشاركية. وأعطيت الفرصة للمجموعات الوطنية من أجل تقديم خلاصات نشاط وتقييم عمل الندوة التي كانت بإجماع كل المشاركين إيجابية ومفيدة ومثمرة.

عبد اللطيف أعمو

مع العلم أن مدينة تيزنيت منحرطة في أربع شبكات موضوعاتية (ضمن خمسة) وهي:

1) الشبكة المغربية لتدبير النفايات الحضرية REMAGDU

2) الشبكة المغربية للمدن العتيقة REMAM

3) الشبكة المغربية للنجاعة الطاقية REMME

4) برنامج الحكامة المحلية Appui à l’AMPCC









الرجاء من السادة القراء ومتصفحي الموقع الالتزام بفضيلة الحوار وآداب وقواعد النقاش عند كتابة ردودهم وتعليقاتهم. وتجنب استعمال الكلمات النابية وتلك الخادشة للحياء أو المحطة للكرامة الإنسانية، فكيفما كان الخلاف في الرأي يجب أن يسود الاحترام بين الجميع.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الموقع الرسمي للمستشار البرلماني عبداللطيف أعمو © www.ouammou.net © 2012